كثيرا منا يبحث عن الحياة
الكريمة والمال دون ان يقوم باقل جهد والقليل هم من يكافحوا لينعموا بهذه الحياة
فمن يخطر في باله بان فتاة لم تكمل عامها العشرين تكافح مكافحة الجنود لتحقق ما
تطمع به وتحلم ، فكم من يوم وصلت الى حافة الانهيار ولا تجد مكان الى وسادتها لتسمع
مابها وحالما تعود الى ما كانت عليه وتستعيد قوتها وتفائلها،لها اخوان ذكور ولكن
لا يتعبوا كما تفعل ولا تعيش هي حياتهم المرفهه والمدللة فهي لا تعلم من المفترض
ان يعيش هذه الحياة ومن فيهم الرجل القوي.
هي فتاة رقيقة المشاعر تكتم ما بها من
الآم لان كثير من الاشخاص يستمدوا طاقتهم وقوتهم منها فهي لا تريد ان يعلم العالم
بضعفها الداخلي ، ففي احيان كثير تصل الى مرحلة الاستسلام والانهزام ولكن سرعان ما
تعود الى قوتها مرة اخرى لتحقق غايتها من هذا الهدف وتجعل اقرب الاشخاص لها والتي
تحاول بقدر المستطاع ان تكون بجانبها وهي "امها" لتفخر بها ،وهي على يقين تام ان من
بعد هذا الشقاء المهلك ستجد راحتها وسعادتها عندما تصل لما تريده باذن الله وتجد
من يسندها ويكون لها ظهرًا وعونا ، حقيقةً هي تبحث عن رجل يشاركها يومها وحياتها
وهدفها وشغفها يدعمها في هفوات احباطها ليصل معها الى القمة.
هذا ليس بمستحيل
ولكن كما قلت في البداية قليلٌ منا من يعرف ماذا يريد وما هدفه ويتعب من اجله.
ستصبر هذه الفتاة حتى
يصبح مرادها يقين وتشرق شمس امآلها وتصل الى ما كانت تصبو اليه باذن الله.